- هل غابت عن ذهن مخططي هذه العملية وعلى رأسهم الدكتور خليل إبراهيم، هل غابت "تجربة 1976"، وهو الذي خرج من "بيت الحركة الإسلامية" التي لطالما تدارست أسباب فشل عملية "76" ؟!
- لماذا تقدمت قوات حركة العدل والمساواة باتجاه الخرطوم على الرغم من أن الجيش السوداني كشف تحركاتها من دارفور إلى كردفان، ورصد تحركات القوة إلى الخرطوم، بل وهاجمها بالطيران الحربي ؟!
- هل حقا أراد د.خليل إبراهيم "الانتحار سياسيا" على أبواب الخرطوم، خاصة أن بعض المعلومات الصحافية تشير إلى مئات من عناصر حركته نفذوا الهجوم ؟!
- وفي الذهن فشل حركة 1976، لماذا "أغفلت" حركة العدل والمساواة مبنى "الإذاعة والتلفزيون، على الرغم من أن بعض القوات وصلت إلى "جسر الفتيحاب – الإنقاذ"، ودارت هناك معارك عنيفة ؟!
- هل كانت المسألة برمتها "مغامرة" غير محسوبة العواقب، أم أن في الأمر "سر" أو "أسرار"، وأن العملية لم تنته بعد، خاصة في ظل "تأهب" الجيش، ما يعني أن وحدات الجيش كلها على الأرجح قادرة على "التحرك" ؟!
- هل كانت العملية الأولى لـ"صرف الانتباه" ومن ثم اعادة الكرة في "ساعة الصفر الحقيقية" ؟!
- هل تساند "مجموعات سياسية وعسكرية" داخل الخرطوم حركة العدل والمساواة، وهل هناك "تتمة" متوقعة لهذه البداية ؟!
- ما هو حجم "الشرخ الاجتماعي" المتوقع لهذه العملية إن لم تتعامل الحكومة السودانية بـ"حكمة" مع القضية خاصة في "ملاحقة المشتبه بهم"، والتعامل مع "الأسرى" خاصة أن بعضهم، كما رأيناهم على شاشة التلفزيون شباب صغار في السن ؟!
- ألا يتحمل وزيرا الدفاع والداخلية، إضافة إلى مدير جهاز الأمن والمخابرات مسؤولية ما جرى، في جانب التأمين والرصد، بمعنى كيف وصل مئات المقاتلين على مركباتهم العسكرية إلى عاصمة البلاد، ليهاجموا احدى مدنها نهارا جهارا ويسقط ضحايا مدنيين دون أن تتحرك القوات الحكومية ؟!
- ألا تعني هذه العملية أن المواطن السوداني البسيط هو الضحية الأولى لفشل الساسة والسياسة السودانية على مدى عقود في حل أزمات استفحلت بسبب تغليب النزعة العنفية والتجاهل وقبضة الحديد والنار وتجاهل الحقوق ؟!
- ثم ألا تستدعي علاجا واقعيا وجذريا لمسألة دارفور – عبر الحوار – بعد أن جرب سكان العاصمة قدرا يسيرا من الهلع والوجع الذي يعانيه أهل دارفور منذ 2003، ألا يستدعي ذلك "ضغطا شعبيا" متزايدا وعلى الأطراف كلها للالتئام حول طاولة حوار وطنية للنظر في مشكلات السودان كلها ؟!