العاملون
المساهمون المدراء
المنظمة
البنوك الحكومة
العملاء الموردون
المنتفعون وتوازن القوي
وعادة ما تكون المساهمات الأكثر ترحيباً من أفراد وجماعات المنتفعين هي تلك التي تساهم في نمو وتطور المجموعات حتي في طريقة نمو وتطور الشركة . ولهذا فيجب أن نتعرف علي المساهمين الذين يملكون النفوذ والقوة الأكبر والتعامل معهم بعناية فائقة ولتحليل قوة وتأثير المنتفعين في وضعها لابد من خمس خطوات واضحة وهي:-
1. حدد من هم كبار المنتفعين .
2. تعرف علي اهتماماتهم وحقوقهم من المنظمة خاصة في مجال تطوير إستراتيجية جديدة للمنظمة .
3. حد درجة القوة التي تمتلكها كل مجموعة من خلال قدرتها في إحداث التغير أو التأثير في تطوير الإستراتيجيات الجديد ة .
4. طور رسالة وأهداف ثم طور إستراتيجية ومن الأفضل أن نحدد أولياتها لتقليل الصراعات بين مجموعات المنتفعين .
5. أدرس كيف يمكن أن تحل النزاعات قبل أن تبدأ بالتفاوض والمناقشات المسبقة مع كبار المجموعات المؤثرة .
قائمة مراجعة لتحليل قوة المنتفعين من المنظمة
المدراء :-*- تحديد أسلوب الشركة في التوظيف والفصل.*- الموازنة بين تحقيق الربحية أو النمو.*- الإهتمام بالرواتب أم الضغط علي تقليلها.العاملون :-*- تشريعات إتحاد النقابات.*- الإهتمام بتمثيل العاملين في لجان الإشراف.*- التواجد والتمثيل والقبول في كل أنحاء الشركة.*- وجود تعاونيات للعاملين بالشركة.*-وجود حق الإنتساب للنقابات والتأثير علي سياسات الشركة.الحكومة :-*- الرقابة.*- تشريعات الملكية والمساهمة الخارجية.*- الدعم لبعض الصناعات المفضلة وتشجيع تسجيل المساهمة بالشركات.*- تفضيل العولمة أو الحماية.المؤسسات البنكية :-*- المساهمة في الشركات أم الاكتفاء بإقراضها.*- التمثيل في لجان الإشراف.المساهمون:* -الحصول على حق التعويض الكامل.*-التمثيل في لجان الإشراف.*- اختبار ا لمدراء لجان الإشراف.*- اتخاذ السياسات التي تمنع الضغوط الخارجية.*-التأثير العائلي ضعيف أم قوي.*- هل لديهم مقاضاة الشركة لضعف الأداء.العملاء :-*- الحصول علي الخدمات والسلع في أي وقت .*- الحصول علي الخدمات والسلع بسعر تنافسي .
الثقافية التنظيمية والرسالة
أن القوة والمنتفعين ليسا العاملين الوحيدان المؤثران في تحديد المستقبل لأي شركة فهناك الثقافة التنظيمية للشركة التي لا تقل عنها تأثيراً . إن تحقيق رسالة المنظمة وأهدافها تتأثر بدرجة كبيرة بثقافتها وهي تعني مجموعة القيم والتقاليد والقناعات والسلوكيات التي يقوم العاملون من خلالها بأداء واجباتهم .
إن السلوكيات التي تعكس ثقافة المنظمة تكون في معظمها فطريه فمثلاً عندما يلتحق الأفراد بالعمل في المنظمة تكون هناك فترة تأقلم اجتماعي يتمكنوا من خلالها أن يتوقعوا مع ثقافة الشركة , وبعد انتهاء هذه الفترة لا يكونوا مدركين أو داعين لثقافة الشركة التي يعملون بها في حالات خاصة . ومثل هذه الحالات الخاصة عند صياغة رسالة وأهداف المنظمة وذلك لأن المنهج والأسلوب التي ستنفذ بها الأعمال لابد أن تنعكس في هذه الموضوعات الهامة .
تتضح ثقافة الشركة في مجالات مثل الاتجاهات بشأن المخاطر , فربما تقوم الشركة بانتهاج سلوك مشهور لمقابلة المخاطر أو ربما تتخذ منهجاً حذراً نحوها , كما أن ثقافة المنظمة تظهر في الأسلوب التي تواجه به عملية التغيير .
القيادة والرسالة
تعرف القيادة الإدارية بما يلي : " العملية أو الفن التي يتممن خلالها التأثير علي الناس لبذل أقصي جهدهم بحماس وطواعية لتحقيق رسالة المجموعة " . والتاريخ يذخر بالعديد من القادة الإداريين الذين قادوا ووجهوا شركاتهم إلي نجاحات باهرة . ان رسالة المنظمة لا تنتج في معظم الأحيان كنتيجة لعملية نقاس واسعة ولكنها كثيراً ما تكون موجهة وبحماس من أحد أعضاء المنظمة الذين لديهم قدرة ورؤية إستراتيجية ثاقبة.
" القادة الذين يتحلون بالرؤية الثاقبة يحققون المستحيل ويحيلون الخيال إلي واقع ".
تعتبر القيادة عنصراً حيوياً لدفع المنظمات إلي آفاق جديدة , وقد أكدت الأبحاث والتجارب العلمية إن الإمكانات التي يتحلي بها القادة للتأثير علي توجه منظماتهم أمراً لا يقبل الجدال فهنالك العديد من الدلائل الواقعية التي تدعم وتؤكد هذه الملاحظة . وبصياغة عبارة الرسالة لأي منظمة ثم وضع خطتها الاستراتيجية يكون الأخذ في الاعتبار وبدقة شخصية ونفوذ ودور الشخص الذي يقود المنظمة .
وانطلاقا من النفوذ والقوة التي يمتلكها القادة لصياغة رسالة وإستراتيجية شركاتهم فلابد من التنبيه لبعض المحاذير التالية :-
· يجب علي القادة بصورة أو أخري أن يعكسوا رأي ومشاعر من يقودون . كما أنهم يحتاجون أن يكون القدرة علي العمل بروح الفريق مما يمكنهم من قيادة عملية التغيير في بعض الثقافات وإلا لن يتم انقياد تابعيهم لهم.
· قد تكون الرؤية في بعض الأحيان تجافي الواقع وبعيدة عن المنطق .
· من الممكن تضخم دور الأفراد والمبالغة في ذلك عندما يكونوا يقودون لشركات كبري متعددة النشاطات .
وتنتشر هذه الظواهر التي أشرنا إليها أعلاه في الشركات الحديثة التي تعمل في عالم يتسم بالاستراتيجيات المعقدة مثل فليب موريس وشل وتوبوبا , فكل هذه الشركات
ربما تكون من الأفضل لها مع قائد يميل إلي التطور التدريجي بعيداً عن الثورية والاندفاع .
تحليل القيادة الإدارية :-
بالرغم من أن القيادة الإدارية قد تم بحثه ودراسته بشكل واسع , عبر أنه لا يوجد اتفاق عن طريقه واحده لتحليلها ودراستها .وبالرغم من ذلك فإن ذلك منهج الوضع الأفضل ربما يكون هو النهج الأمثل لتحليل الإستراتيجيات نظراً له بصالح كل حاله ووضع بأسلوب مختلف . ويحدد هذا المنهج ثلاثة عناصر هامة هي :-
· المدير التنفيذي الأعلى .
· مدراء الإدارة الوسطي الذين يقومون بتنفيذ الأعمال.
· طبيعة الإستراتيجية المختارة .
يوضع كل من هذه العناصر علي ميزان عامل يتدرج من جامد(RIGID) إلي مرخي (RELAXED) آو مرن وداعم. ويحدد الوضع الأمثل أر الأفضل بعد ذلك بالنظر إلي هذه العوامل الثلاثة كما يظهر في الشكل التالي .تبدو النتيجة بلا جدال مبهمة ولكنها قد تبدو أنها مفيدة للتعرف علي التوازن في الأسلوب ومدي تأثيره علي كل من العاملين والإستراتيجية .
مرتخي جامد
المدير التنفيذي
مدراء الإدارة الوسطي
الإستراتيجية المختارة
* المدير التنفيذي : يفضل أسلوب قيادي .
* مدراء الإدارة الوسطي : يتوقون ليعطوا مزيداً من المبادرة والمسئولية .
* الإستراتيجية المختارة : مقيدة في بعض النواحي ولكنها تتيح بعض المبادرة للمدير .
أسلوب القيادة
يمكن للأسلوب القيادي أن يتدرج من التحكم المطلق إلي المشاركة المطلقة علينا ان نتذكر أن القائد في أي منظمة هو من يحدد توجه المنظمة ولكننا يجب أن نتذكر أنه في أي منظمة تقاد بصورة جيدة فإن كل من في المنظمة يجب أن يشرك في عمليات اتخاذ القرارات .
عندما تكون الشركة تتعرض لأزمة فإنها تحتاج لقائد قوي يتحكم في عمليات اتخاذ القرارات حتي يمكنه أن ينقذها من الفناء, وهذا الوضع ينطبق أيضاً علي الشركات الجديدة التي لم تحدد رسالتها بوضوح ودقة .
يجب أن تنعكس قيم وقناعات المنظمة في عبارة الرسالة حتي أن غياب هذا العنصر عن الرسالة قد يخدم لمؤشر لتوضيح وضع المنظمة ودورها في المجتمع الذي تعمل فيه كل المنظمات تعتقد أن لها دوراً نحو المجتمع الذي تعمل فيه بل أنها تعتقد أن المجتمع قادر علي القيام بكل مايخصه وأن مهمة الشركة الأولي هي أن تهتم بمصالح مساهميها ففي مثل هذه الحالة قد تخلوا عبارة الرسالة من أي ذكر عن أخلاقيات العمل بها أو عن دورها نحو المجتمع.
تطوير رسالة المنظمة
تحتوي عبارة رسالة المنظمة علي تحديد وجهة المنظمة بشكل فضفاض كما أنها تلخص
وباختصار الأسباب التي أدت لنشؤها والقيم التي تعمل في إطارها . إن هدف الرسالة أن هو أن توضح لكافة المنتفعين بالشركة داخلياً وخارجياً ما الذي تريده الشركة وما هي وجهتها . ولهذه الأسباب فإن عبارة الرسالة تحتاج إلي أن تصاغ بلغة توحي بالالتزام مما يجعل كافة المنتفعين من المنظمة يري فيها أنها تعبر عن ما يريد تحقيقه من الشركة .
كيف تصيغ عبارة الرسالة
لا توجد شركتان متماثلتان مطلقاً من جنب الملكية والموارد والظروف البيئية . ولهذا نجد أن عبارة الرسالة لكل شركة تختلف اختلافا جذرياً عن مثيلاتها في الشركات الأخرى . وعند الشروع في صياغة عبارة الرسالة يجب أخذ الستة عناصر التالية في الاعتبار وهي :-
* العنصر الأولي هو النظر إلي طبيعة نشاط الشركة بلاجابة علي السؤالين التاليين:
1. ماهو نوع النشاط الذي نمارسه ؟
2. ماهو نوع النشاط الذي يجب علينا أن نمارسه ؟
* إن الإجابة علي الأسئلة المطروحة في العنصر الأول يجب أن تؤخذ من وجهة نظر العملاء وليس من وجهة الشركة نفسها .
* يجب أن تعكس عبارة الرسالة قيم وقناعات المنظمة الأساسية مثل " نحن نعتقد أنه من دورنا احترام البيئة وتوفير فرص توظيف خاليه من أي كراهية مرتبطة بأي ثقافة أو جنس أودين.
* وكلنا كان الأمر ممكنا لابد من أن توضح عبارة الرسالة ميزة تفضيلية للشركة عن غيرها من الشركات المنافسة لها مثل " إننا نهدف إلي أن نكون القادة في هذا المجال " بالرغم من أن هذا الأمر قد لا يكون ممكناً في الشركات ذات النشاطات المتنوعة والمتشبعة , كما أن عبارة الرسالة يجب أن تعكس تميز الشركة خاصة إذا لم يكن لديها منافسين مباشرين مثل المنظمات الخيرية.
* كما يجب علي عبارة الرسالة أن توضح الأسلوب والنهج الإداري الذي ستنهجه الشركة مثل " إننا فريق وعلينا أن يعمل كل منا الأخر بثقة واحترام".
تعتمد كل من العناصر المذكورة أعلاه علي حكمة القيادة الإدارية الذين عليهم أن يضمنوا رسالة المنظمة كل أهداف ومقاصد المنظمة في كلمات وعبارات سهلة الفهم . كما عليهم أن يضمنوا الرسالة بعض العبارات المنطقية وأخري تحمل قيم المنظمة مهما يسهل قبولها وفهمها
خارج المنظمة .
بعض المعايير التي تحكم عبارة الرسالة :-
* لابد من أن تكون صياغة الرسالة دقيقة مما يجعل تحدث أثراً علي سلوكيات الأفراد علي نطاق المنظمة .
* لابد أن تعكس الرسالة الميزة التفاضلية للمنظمة استنادا علي التحليل الموضوعي لنقاط القوة والضعف الكافية فيها .
* لابد أن تتسم الرسالة بالواقعية حتي يمكن تحقيقها علي أرض الواقع .
* كما يجب أن تكون الرسالة مرنه مما يجعلها قابله لتحتوي أي تحولات في البيئة.
الوضوح في الرسالة :-
غياب الوضوح في الرسالة يعني احتمالات حدوث فوضي وخلط عندما نأتي لتطوير الأهداف والإستراتيجية التي ترتبط بها.
تطوير الأهداف
تأخذ الأهداف العمومية الواردة في عبارة الرسالة ثم تحيلها إلي التزامات أكثر دقة ووضوح وتشمل هذه العملي ما يلي:-
* تحديد ما يجب عمله و متي يتم تنفيذه .
* يجب علي الأهداف أن تشتمل علي نتيجة كمية مثل " زيادة 5% من حصة السوق أو تحسين جودة المنتج بنسبة محددة.
والغرض من تحديد الأهداف يشمل ما يلي :-
1. أن يوجه جهود الإدارة علي نتيجة محددة وواضحة.
2. أن يوفر وسيلة لتقييم ما إذا كانت النتيجة المرغوبة قد تم تحقيقها بعد إنجاز العمل المطلوب.
أنواع الأهداف:-
خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي حاول الكثير من الكتاب أن يجعلوا من الأهداف شيئاً كمياً يمكن قياسه غير أنه أتضح الآن أن بعض الأهداف لا يمكن وضعها في شكل كمي مثل " الأهداف التي ترتبط بأخلاقيات العمل وتلك التي تتعلق بالرضا الوظيفي رغم أنها تشكل جزءاً هاماً من نشطات الشركة وبالرغم من ذلك فإن الشركة التي تمتلك عبارة رسالة وليس لديها أهداف كمية محددة ربما تجد نفسها تنحدر إلي نوع من الحظر بالدخول في عمليات تشغيلية لا طائل من تحتها .
وللخروج من هذا الوضع فمن الأفيد للشركة أن تحدد أهدافها في مجالين أثنين أولها يمكن أن يوضع في إطار كمي يحدد , أما الآخر فيكون كمياً جزئياً وهما :-
1. الأهداف المالية : مثل مردود السهم والتدفقات المالية .
2. الأهداف الاستراتيجية : ذلك مثل الزيادة في حصة السوق( التي يمكن تحويلها إلي كمية ) و تحسين جودة المنتجات ( التي يمكن أيضاً التعبير عنها بشكل كمي ) زيادة رضا العملاء ( يمكن تحديدها كمياً بشكل جزئي ) زيادة رضا العاملين .
وتعتبر الأهداف المذكورة أعلاه هامه لمناشط أي منظمة وتعمل كل الشركات جاهدة علي تحقيقها اعتمادا علي أهداف المنتفعين بها وعلي الثقافة التنظيمية التي تعمل من خلال القيادة الإدارية التي تحدد وجهتها والرسالة التي تحدد مسارها في المستقبل.
التعارض بين الأهداف:-
هناك بعض الأهداف التي تضمن وتؤكد بقاء المنظمة ونموها وذلك مثل وجود تدفقات نقدية كافية والأداء المالي الأساسي ومثل هذه الأهداف يجب أن تعطي أولوية قصوى في المراحل الأولي من وضع أي خطه إستراتيجيه , غير أن البقاء وحدة لا يشكل عاملا هاماً لكثير من المنظمات خاصة الكبرى منها مثل " فورد وآي بي إم " التي لا تخشي أن تختفي من الوجود غداً.
بل إن العامل الأهم بالنسبة لهذه الشركات ومثيلاتها هو التطور والنمو ولهذا نجد أن عبارة الرسالة لشركة فورد تشير إلي "البقاء و النمو".
إن تطور ونمو أي شركة يأخذ الكثير من الوقت ويستنفذ كثير من الأموال . وعلينا أن نتذكر أن الأموال التي تستثمر في مشاريع تطوير الشركة لا تكون جاهزة لتوزيعها للمساهمين ولهذا نجد أن أهداف المساهمين الذين يريدون عائداً سريعاً لأسهمهم .
إن صرف أموال خارج الشركة لا يوفر أي فرص استثمار لتطور ونمو الشركة يف المستقبل.
وبالنظر لمثل هذا التعارض بين الأهداف لابد من الوصول على حل وسط لفك التناقض بينها على المديين القريب والبعيد على حل وسط لفك التناقض القريب والبعيد ولحل مثل هذا التعارض نجد أن عبارة الرسالة بشركة فورد تشمل على ما يلي: "تحقيق عائد أو مردود معقول للمساهمين".
وسيترجم هذا الالتزام فيما بعد إلى هدف رقمي لمنح المساهمين عائداً مقبولاً.
وفي مثل الصناعات التي تتسم بالمنافسة الجادة مثل صناعة السيارات يكون من الأهمية القصوى إدراك ان أي أموال يتم توزيعها على المساهمين يجعل الأمر صعباً للحفاظ على مستوى الأداء لمواجهة المنافسين في المستقبل. كما أننا يجب أن نتذكر أن أي شركة تقوم بتوزيع القيمة و المالية التي تحققها على مساهميها فإنها ستواجه تناقضاً صعباً ومعقداً بين أهدافها قصيرة وبعيدة المدى.