قــــــــــرط عكــــــش
جسم هذا القرط عليه رموز وزخارف مشكلة بالبارز ففي وسط الجسم تشاهد طاووسين متقابلين
وبينهما صف رأسي من ثلاث وحدات شبه هندسية علي القمة عليها ورقة نباتية أشيه بسعف
النخيل وعلي الحانبين نقطين بارزتين وتحتهما مربعان أو معينان بكل منهما 9 نقاط غائرة وبينهما
زهرة اللوتس والزخرفة علي جانبين الطاووسين فرع نباتي يتفرع إلي أعلي وإلي أسفل وفي
الوسط تتفرع ورقة علي شكل قلب وبالأطار الخارجي خطوط رفيعة بعدها نقط صغيرة بارزة متكررة
ومتلاحمة حول جسم القرط .
الطاووس المستخدم في القرط هو رمز مسيحي أستخدمه البيزنطيون وأقباط مصر قديماً وكان
يمثل لهم بعث الموتي .
يتكون طول القرط 65 مم عليشكل دائرة الطول هوقطرها والعرض 40 مم وأنه في الأساس من
الحلي السودانية التي يعشقها النوبيين .
حلـــــية تسمـــي ( شـــــاوشــــــاو )
هي مصنوعة من الفضة تعلق علي جانبي الرأس وتنسدل بجوار الأذنين لتصل إلي الأكتاف
يتصل جزءاً شاوشاو بواسطة شريط يمر ويثبت فوق الرأس .
برغم قلة وندرة حلية شاوشاو والغموض الذي يحيط بها بأنها غير معروفة عند الأجيال الحديثة
ومتي تم أستخدامها في النوبة مع أن هناك نوع اخر من الخرز يسمي شاوشاو وهو عبارة عن
أشراطة من الخرز تعلق في الشعر وتتدلي علي جانبي ومؤخرة الرأس حتي الأكتاف وقد أشار
الرحال بوركهارت أن مثل هذه الحلية يلبسه النوبيات في شمال الدر علي رؤوسهن من الخلف
شراريب قصيرة مزركشة تقوم مقام الحلية والتميمة معاً ويبدو أن مصدر هذه الحلية من أصل
أسيوي أفريقي وجاءت كلمة شاوشاو من الصــــوت الذي تحدثه أثناء حركة المرأة التي تلبسها
خاصة في الأفراح والمناسبات ويسمي عند الفديجات ( مـــاريــــكو ) وهي كلمة رومانية الأصل .c
حــــلــــــية قصــــــــــة الرحمـــــــــن
وهي حلية من الذهب طولها 68 مم وأكبر عرض قاعدتها المثلث 53 مم وهي حلية للحبهة
تلبس غالبامع حلية أخري للرأس والشعر تسمي ( رســــــان ) وهي علي شكل مسطح يتصل
من أعلي بشريط مستطيل مشرشر الحواف ( رقــــبـة ) من نفس ذهب المثلث طوله 28 مم
وتنتهي الرقبة بمساحة مسلوبة مشكل منها في أخرها أسطوانة صغيرة ( كـــوشــــة ) وداخل
الكوشة حلقة كبيرة من السلك نصف دائرة قطرها 2 مم أو أكبر قليلاً وقطر الحلقة 20 مم وهي
للتعليق منها والمثلت الذي يكون جسم الحلية مزخرف بشكل( T )مقلوب يتوسطه دائرة بارزة تشبه
الكرة (فلق ) وفي كل زاوية من الزوايا الثلاث ثلاث دوائر أصغر في الوسط مقببة علي شكل
أنصاف كور أو فلاق ويصل بين كل فلق وأخر خطان بارزان متوازيان وبينهما خط من النقاط البارزة أيضا
وحول هذا الشكل يصل الأفلاق التي في زوايا المثلث من الخارج وكذلك يوجد أهــــلة صغيرة إلي
الداخل وفي منتصف ضلع المثلث ليظهر علي شكل (T ) .
حــــــلـــــية الـــــرســــــان
هي حلية للرأس من الذهب تلبس عادة مع فضة الرحمن طولها 320 مم وهي عبارة عن سلسلة
مركب عليها وينزل منها 12 وحدة أو دلايــة صغيرة مسطحة كمثرية الشكل طولها 35 مم وأكبر
عرض لها 23 مم وعلي كل دلاية منها تشكيل بالبارز وحدة البيبة في الشكل والتشكيل البارز إلا
أنها أصغر حجماً وتتكون الزخرفة البارزة علي الدلاية من زهرة مثلثة تشبه اللوتس في الزاوية
العليا ويليها شريط من خطوط بارزة في وسطها وفي الأسفل يوجد هلالان متجاوران فوق كل منهما
نجمة صغيرة وبينهما من أسفل نجمة مخمسة وهي تصنع من ذهب عيار 23.5 البندقي الخالص
العالي الجودة وتلبس حول الرأس ملاصقة للشعر علي الجبهة وجانبي الرأس وتعلق معها عادة
في وسط الجبهة حلية فضة الرحمن ويرجع أصلها إلي عصور ما قبل التاريخ كما قال ( بتري ) .
الـــــدينـــــار والــــــكوكـــــــب
الدينار حاية للحبهة عند الكنوز والعبابدة وهي عبارة عن دائرة أو قرص مسطح من الذهب قطره 35
مم وعليه تشكيل بارز عبارة عن 6 أنصاف الكور مثل الأفلاق موزعة علي محيط القرص بمسافات
متساوية ويتوسطهم في المركز نصف كرة أخر فيكون المجموع 7 أفلاق ويتشعب من الفلق
المركزي خطوط مزدوجة من نقاط صغيرة بارزة تجري فيما بين الأفلاق الأخري نحو محيط القرص
تنتهي كل منها برأس مكونة من 3 نقاط أكبر حجماً ويحيط بكل أطار خطين أو دائرتين من نقاط
بارزة في نفس الخطوط الأولي قرب حافة القرص .
الـــكوكــــب هي حلية تماثل الدينار غير أن الدينار مسطحة والكوكب مقببة وهي للجبهة فقط
ويسمي عند النوبيين ( دينــــاركــــو )
حــــلــــــــية الــــــرصـــــــــــة
حلية للرأس والشعر من الذهب طولها 400مم وتتكون من 13 قطعة مسطحة مستديرة ( قرص )
عليها تشكيل بارز واحدة منها أكبر قليلاً من بقية القطع وهي تركب إلي الخلف لتشبك منها وتثبت
الحلية فةق الشعر والقطع ال 12 الاخري متصلة ببعضها بواسطة المداور في أطرافها والزرد الذي
يصل فيما بينها ويعطيها الحركة قطر القطعة 26 مم .
حــــــلــــــية تسمــــــي ( ودعــــــــــــــــة )
الودعة حلية للجبهة من الذهب طولها 61 مم وأكبر عرض 55 مم وهي تتكون من مثلثين أو حجابين
طول القاعدة 25 مم والأرتفاع 35 مم وكل منها عبارة عن علبة أو صندوق مقفل ( حجاب منفوخ )
أي أن له جدار أرتفاعه 2.5 مم وهو مشكل من صفائح رقيقة من الذهب وعلي الوجهالصندوق
المثلث تشكيل بارز في الوسط هلال رفيع يعلوه ثلاث نجوم مخمسة الأطراف ويحيط بالهلال ونجومه
أطار من خطين بارزين بشكل مثلث وفي كل زوايا الأطار معين صغير بارز كهرم رباعي ويوجد أسفل
الهلال صف من الأهرامات الرباعية الصغيرة ويحيط بكل أطار مثلثات صغيرة بارزة علي الحافة
ويتدلي من أسفل الحلية صف من الدلايات الصغيرة ( بـــــرق ) ويتكون من 7 برق مسطحة كمثرية
الشكل الطول 16 مم عرض 11 مم ومصنوعة من الذهب عيار 21 وتعلق فوق الجبهة .
خــــــــزام أو زمــــــــــام الأنــــــــــــف
خزام أو زمام الانف من الفضة طوله 45 مم بالثلاث قطرات التي في أسفل الخزام وطوله بدون
هذه القطرات 39 مم وأكبر عرض 40 مم بدون القطرات وجسمه يشبه الهلال مثل شنف تميم
وأعرض جزء في الهلال 10 مم وينتهي أحد طرفي الهلال بالدبلة التي تبدو كسلك مستدير
المقطع كما ينتهي الطرف الأخر من الهلال بشكل خرزة مثمنة صغيرة كمحبس في بعض الأحيان
يزيد الوحدات المكونة من القطرات إلي خمسة بدلاً من ثلاثة ويعرف عند الفديجات بأســـــــم
( ســــورتــن تميــــم )
سوف نبحر مع الجزء الثاني لرحلة الحلي النوبية ونستعرض فيه حلي العنق والصدر
قلادة البيق
هو عبارة عن عقد أو قلادة تلبس حول العنق وتتدلي علي الصدر تصنع من عيار 21 ومكونة من 6 قطع مسطحة
كمثرية الشكل طول القطعة 50مم والعرض 40ممعليها رموز وزخارف مشكلة بارزة وزخارف كل قطعة مكونة
من أهــلة ونجــوم في الجزء الأعلي للهلال تتوسطه نجمة خماسية ثم يلي ذلك أفريز أفقي به شكل أقواس صغيرة
أقرب إلي شكل الأهـــلة وهي متكررة بجوار بعضها ، وفي الجزء الأسفل يوجد هلالات متجاورة ويتوسط كل
منهما نجمة خماسية أيضاً وبينهما في أسفل دائرة بارزة تشبه نصف كرة ( فلق ) ويحوط القطعة أطار بداخله
دوائر صغيرة ومتلاصقة تقريباً وعلي ذلك نري ثلاثة نجوم في كل قطعة .
في وسط القلادة دلاية مستديرة قطرها 70 مم عليها تشكيل بالبارز وتسمي ( ما شاء الله ) وهي لاتحمل كتابات
أو أيات أنما هي رموز زخرفية تتكون في المركز أو الوسط رسم زهرة ذات ست بتلات واحدة تشبه شجرة
النخيل ويحجز هذا بأطار من المثلثات الصغيرة المتجاورة ( هرمات ) يليه أطار أخر بداخله وحدة تشبه الهلال ثم
تنتهي في الخارج بأقواس حول الأطار الخارجي ( فستونات ) تعطي ايقاعاً وترياً منتظماً يؤكد العلاقة
المتوافقة بين الواحدت بالداخل والخط الخارجي لشكل الدلاية ويبدو أنها في الأصل كانت تحمل كتابة أو أدعية
دينية مثل أسمها ( ما شاء الله ) ولكن تطورت وأصبحت بالشكل الزخرفي .
أما القطع الكمثرية الشكل تلف في نهايتها من أعلي حيث تركت مساحة من الذهب لذلك ماتشبه الماسورة ليمر
بها الخيط وضمها مع بعضها لبعض وكذلك تلحم شريحة ملفوفة ( كوشة ) في اعلي ( ما شاء الله ) لتعلق منها
سمك القطعة 0.15 مم ويتخلل الوحدات أو القطع الذهبية المكونة للقلادة خرزات من حب ( الزينون )ويتكون الخرز
أو الحب من هرمين سداسين ناقصين متصلين عند القاعدة الكبري طول الحبة 20 مم وضلع قاعدة الهرم السداسي
4.5 مم وعلي ذلك توجد 4 خرزات من حب ( الزيتون ) بين القطع ذات الأشكال الكمثرية وهي ضرورية لايجاد
المسافات المتناسبة بين كل قطعة وأخري .
حــــــب ( الــــزيتـــــــون ) تطرق البعض أنها مستمدة من شكل حبة ( الشعير ) وهي من الزراعات النوبية الهامة
أو رأي أخر أن ( الزيتون ) شجرة مقدسة وعلاج وشفاء قرآني فأستمد منه في صناعة الحلي النوبية في
السابق كان يصنع من ذهب بندقي عيار 23.5 وهو له أشكال وأحجام لقطع الكمثرية المكونة للقلادة تزيد
أحياناً وتنقص أحيان أخري طولاً وعرضاً .
تحتل مركز الصدارة في القلادة ( ماشاء الله ) والتي تختلف في بعض الأحيان في الشكل ومنها ما يشبه
( الحفيظة ) مستديرة قطرها 70مم من عيار 21 عليها زخارف محفورة وفي الوسط هلال كبير مهشر بخطوط
وبداخله نجمة خماسية مهشرة ايضا بعضها عريض والأخر رفيع ويحوط بالهلال أطارات من المثلثات المتجاورة
وهي مازالت شائعة في النوبة بأسم ( حافظ أو حفيظة ) كانت في الماضي تصنع من الفضة وفي وسطها الرمز
الزخرفي وهو الهلال والنجمة إلا أنه يحوط هذا الرمز كلمات وأدعية دينية للحفاظ من العين والسحر وأستبدلت
الأن بالمثلثات في القطع الحديثة .
المعروف أن المثلثات طلسم ضد العين والحسد والنظرة وهو المعتقد الشعبي النوبي الذي جعل الفنان في التبير في
حدود تسير علي نفس النهج القديم بالأضافة إلي الفكر الإسلامي في تكرر ( الواحد الأحد جل جلاله) الذي يذكر
دائما وأبداً وتاكيداً للوحدانية وعظمته .
أما الحبوب كما ذكر ( سليم الحسن ) أن أهم هذه النباتات هي ( الحنطة ) وهي نبات يشبه حبات ( الشعير )
ولكنه في الواقع نوع من أنواع القمح وقد ظل يزرع طوال الحضارات القديمة حتي انقرض في القرن الأول للعهد
المسيحي وقد وجدت جبوب في مقابر ( مرمرة ) في عهد ما قبل التاريخ وكذلك في مقابر الأسرة الأولي وما بعدها وأيضا ( الآله أوزير )الذي وجد الشعير ناميا بين النباتات في البرية بطريق الصدفة فدرس طبائعة ثم
صنعت له أخــــته وزوجــــة ( إيزيس ) من هذه الحبوب الخبز لذلك يعتبر سنابل( القمح والشعير) من الأشياء
المقدسة التي يرمز بها لهذه الآلهه وقد وجد( الشعير) في المقابر القديمة مع الحنطة في عصر ما قبل الأسرات .
وهناك قصة الرب ( أوزريس ) وهو بعد مختلط الصفات بين الملوكية والألوهية يقول ( أنا أوزريس وأنا أعيش
كالآلهة وأنا أعيش كالحب وأنمو كالحب وأنا الشعير ) والشعير كان يزرع في النوبة الأصلية إلي وقث قريب
لذا عشق النوبيين الخرز وأطلق عليه حب ( الشعير ) وقد قال عن الخرز حب ( الشعير ) ( بتــــري ) أنها تسمي
( سرخ ) من الأسرة السادسة إلا أن ( أمــــري ) أطلق عليها وبخاصة العريض منها الخرز ( البرميلي ) وقد
وجدت في الحفريات التي تمت في بلاد النوبة ما بين السبوع وأدندان وهي ترجع للعصر المروي .
الجكــــــــــــــــد
وهي عبارة عن عقد من الذهب يتكون من 6 قطع مستديرة الشكل ( أقراص ) وتكون مسطحة وخالية من أي نوع
من الزخارف أو النقوش وقطر الوحدة أو القرص يتراوح ما بين 26 -- 38 مم ويتوسط هذه الاقراص الستة قطعة
مستديرة تسمي ( ما شاء الله ) وهي عليها زخارف مشكلة وبارزة كما هيموجودة في قلادة البيق ويوضع عادة
بعض الخرزات من الذهب تسمي ( أبيق أو أبيج ) وهي حبات شبه مخروطين ناقصين ماتصقين عند القاعدة
الكبري وقطرها 5مم ويتوسط الجكد ( ماشاء الله ) مستديرة الشكل قطرها 38 مم عليها رسوم بارزة مكونة من
6 وحدات تشبه زهرة اللوتس متشعبة في المركز الذي يبرز منه ( الصــــرة ) أو العين التي تاخد شكل نصف الكرة
وهكذا نري العدد سبعة يفرض نفسه وذلك العدد ذو الكناية السحرية الوفة منذ العصور القديمة وبخاصة الطقوس
السحرية القديمة ويقال أنها أيام الأسبوع السبعة والخلق كما يرمز إلي الألهه أو الأسرة الألهية من سبعة آلهه في
مصر القديمة وهو ما يعني حماية حاملها من شرور السحر والعين بفضل هؤلاء الألهه السبعة طوال الأسبوع .
يحيط 4 خطوط بارزة في ( ماشاء الله ) ويتوسط هذه الخطوط صف من المثلثات الصغيرة البارزة المتجاورة تجمل
الأطار وتعطيه تناسق في الشكل العام ( للمشاء الله ) .
يوجد بين أقراص الجكد وبعضها خرزات أسطوانية من الزجاج المقلد ( الأونيكس ) وقد وضعت خرزتان بين
قرص وأخر من هذا الخرز الاسطواني فأوجدت المسافات المتناسبة بين وحدات الجكد والتي تعني في معانها
( المطروق أو المشكل بواسطة الطرق ) .
أما كلمة قرص فهي مخوذة من قرص الشمس في الحلي النوبية ولكن في الجكد القرص غير كامل الأستدراة
فهو لا يمثل دائرة كاملة ، القرص عقيدة تعني عبادة الشمس والتضحية بالبشر من أجلها كانت موجودة في
النوبة حتي القرن السادس الميلادي والتي تركت أثارها علي العقل الباطن للنوبيين وسكنت جوف ضميرهم
وأعماق نقوشهم فظهرت وبقيت في كل الحلي النوبية .