الصورة الكاملة
خط الأخبار
الغذاء واللقاحات لإنقاذ حياة الأطفال
تعود العديد من النساء بصحبة أطفالهن إلى منازلهن في قرية تساكي حاملات أكياس الدُخن.
تصطف الأمهات في قرية تساكي حاملات أطفالهن الرضع على ظهورهن وتنتظرن بصبر دورهن للحصول على الغذاء والرعاية الطبية، ثمرة الجهود الدولية للقضاء على المجاعة في هذا البلد الذي اجتاحه الجفاف.
فبفضل ما تبرعت به الحكومات والأفراد حول العالم من أموال، تمكنت اليونيسف من إنشاء مصرف لتوزيع حصص أسبوعية من الحبوب، كما تقوم بتوفير اللقاحات والفحوص الطبية للأطفال.
"لقد أتيت هنا اليوم لاستلام حصتي الأسبوعية من الدُخن لإطعام أسرتي،" تقول رحيلة إبراهيم التي تبلغ من العمر 17 عامًا، مضيفة أن طفلها الصغير سيتلقى لقاحات أيضا. ومثل العديد من أطفال القرية، لم يتلق ابن رحيلة أية لقاحات من قبل.
في النيجر تموت واحدة من كل سبع سيدات أثناء الولادة. ويقوم فريق طبي زائر حاليا بتقديم إرشادات وفحوصات ما قبل الولادة للسيدات الحوامل.
وحسب الدكتور داوودا ألفاري داجادا، مدير للصحة والتغذية في اليونيسف يشتغل مع الفريق الطبي، فإن "الحالة الصحية لهؤلاء النساء والأطفال تدعو للقلق الشديد."
© مجموعة من النساء، الكثير منهن برفقة أطفالهن الرضع، في انتظار شراء حبوب الدُخن الذي يمثل غذاءا أساسيا في النيجر.
يعاني نحو ثلثي الأطفال من حالة سوء تغذية متوسطة. كما لا تتلق النساء الحوامل ما يكفيهن من غذاء. ومن ثم يعاني الكثير منهن من فقر الدم، وهو ما يجعلهن عرضة لكثير من المخاطر التي تهدد عملية الإنجاب بشكل طبيعي وآمن."
وأثناء حملات توزيع الحبوب والتلقيح، يتم التسجيل الرسمي للأطفال الذين لم يتم تسجيل ميلادهم من قبل.
منجزات اليونيسف
من خلال عمله عن قرب مع شركائه في الميدان، قام مكتب اليونيسف في النيجر بتوفير ما يزيد على 41 طنًا من اللبن العلاجي و6,7 أطنان من الغذاء العلاجي و190 طنًا من اليونيمكس، وهي عصيدة سهلة الهضم قد تنقذ حياة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية. وقد تم توزيع هذه المواد في جميع أنحاء النيجر لمساعدة الأطفال في 10 مراكز ثابتة لتلقي التغذية العلاجية وفي 21 مركزًا علاجيًا متنقلاً.
وبالتعاون من برنامج الأغذية العالمي، تم توزيع 187 طنًا من خليط حبوب الذرة وفول الصويا و614 طنًا من الحبوب الغذائية على 62 قرية منكوبة، لفائدة 000 200 شخص تقريبا، من بينهم 000 40 طفل دون الخامسة. وبالإضافة لذلك، يتم توزيع نحو 900 طن من الحبوب الغذائية على 90 قرية أخرى، كما تم توفير نحو 6 أطنان من البذور (الذرة والقمح والبطاطا).
ولدعم إمكانيات المجتمعات المحلية، تساعد اليونيسف على إنشاء مصارف الحبوب الغذائية وتدريب الأشخاص العاملين في مجال الصحة. كما تم نشر التعليم فيما يخص التغذية وكيفية التعامل مع نقص الغذاء في القرى المحلية.
ومازالت الجهود تتواصل لمنع تفاقم الوضع الغذائي المتردي في البلاد المجاورة كبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا.